الأربعاء، 4 يناير 2012

رياح ... رماد



      قصيدة قديمة 

.. ولا زلت أمضى لذاك الخيال 
ولا زلت أركض بين الصدى
ويسأل عنك الفراغ الرّهيب
وسوسنة هالها ما بدى
وتسألنى غاديات الطيور
وعينى تسائل عنك المدى
أهان عليك لقاء المساء
ونجم له قد مددنا اليدا؟
وهمس يهسهس فوق الشفاه
وفوق الأيادى لكم شدّدا ..
وأخطأت يامن أتيت القرار
وأغفلت قلباً وقد شُرّدا
وألقيت عمراً مهب الفناء
تشظّى حطاما وقد بُددا
وجئت بشط جريح المنار
فكيف سيلقى السفين هدى
وألبست شمع الغرام حداداً
ومحرقت مرقدى قد غدا
وصرت بزوغاً لظنٍّ غشوماً
عنيف الرّياح وبى عربدا
فكيف أتيت بذاك الخريف
وألقيته فوق وجه النّدى؟
( أشيطان) خلف القرار الرهيب
وهل صوت شرٍّ بنا أوعدا؟
وكيف لقلبك أن يستجيب
لأى هراءٍ ولو غرّدا؟
لترمين حباً بعرض الطّريق 
وقد كان يوماً لنا مسجدا؟
فسيرى الى أى باب يكون 
وطيرى لما شأتى يوصدا
فلست الذى سوف يبقى كثيراً
ينقب عن بعضه فى السّدى .

ليست هناك تعليقات:

ابحث في المدونة

مدونة اسلام احمد +google

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

mypayingads

ترجمة

إعلانات

مواضيع مختارة

المشاركات الشائعة