الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

همس وأصابع


عن أى شىء تأسفين؟
هل كان حباً ؟
أم دوار مراكبٍ / مشوارها قيد العذاب؟
هل كان حباً؟
أم كبوة محكومة بيد الضباب؟
قد خاب ظنّك يامرأة/ لتريننى أنى بعيد
فحروف إسمى/ بين أحرف إسمها/ قلقٌ عنيد ..
وقليبها..قد كان بعضُ سجائر
مابين همس أصابعى/ صخب شريد ..
كم من حريقٍ ياامرأة/ أودعتهِ رجلاً برىء؟
عن أى شىءٍ تأسفين؟
أنتِ الذهاب المستحيل ،
وليس منكِ من حضور
غير التّمرّد واعتقال الياسمين
هذا لأنكِ قنبله
إن القنابل مالها أبداً ضمير.
عن أى شىء تأسفين؟
قد كنتُ آخر فرصةٍ / جاءت إليك من البعيد
ألقى بها قلبى إليك بشوقه فرميتها
وأنا البعيد تساقطت منه الشموس
وعن الوجود بحبه أضحى طريد
أنا لم أشاهد فى حياتى خنجراً/ متغمداً جسد أمرأه
عن أى شىء تأسفين؟
وأنا بعنف العاشقين/ حطّمت أسوار التّجرد والخريف
عادت لكِ الأنثى تفوح بعطرها
وتراقص الأحلام موكبها الأليف
وأنا الذى حاورت قلبك فى هدوء رائعٍ
فغدوت مروحة تفيض نسائماً
وتراجع الصيف العنيف .
عن أى شىء تأسفين؟
فأنا الذى طرّزت إسمى فوق جلدك رغبة
وبكل لونٍ تشتهين .
وأنا الذى من فوق أوجاع التعالى
أنزلتُ كبراً لا يليق
فغدوتِ أغنية تفيض عذوبة/ عزفٌ لكل المتعبين
وأنا الذى أطلقت نبضك صارخاً / وسمعته
رغم المسافات التى ما بيننا
ومواجع السفر الحزين .
وحملت أقدارى إليك / أوكنتُ تساية لديك؟
وبكل ما منيّتُ قلبى تلعبين.
عن أى شىء تأسفين ؟
سُحقاً لنبضك/ ياأيها القلب المؤبد للعطاء
ولم يصبك من الوجود سوى العناء
حتى التى أخترتها من بين آلاف النساء
أضحت عليك مساحة ضمن الشّقاء
فلسوف أرحلُ يا مرأه
وأفجّر القلب الغبى
كى لا أكون بأمره رجلاً شقى
ويدوسنى تعب ٌ جديد..
وأكون من فوق المساء معلّقاً
لا خطوة نحو النّهار تمر بى
أو هدأة الليل الحنين تضمّنى
هذا لأنى واحدٌ
لاباب لى نحو البكاء
أو كنت يوماً تافهاً
أو كنت أحترف النساء..

ليست هناك تعليقات:

ابحث في المدونة

مدونة اسلام احمد +google

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

mypayingads

ترجمة

إعلانات

مواضيع مختارة

المشاركات الشائعة