الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

على باب الخريف



روحُك
شقشقة الفجر على طللى
ياأول عصفر غنّى
فتكسّر فى دمَّى الصمم
ياأول قافلة عبرت
فى الريح مناخات جنونى
ياأول ساحرة فكّت
لطلاسم عقدي وشجوني
يا أول قنينة عطر
تسلك أوردتي تشجيني
ياأول مفردة صرخت
تقلعنى
من كلّ الضيق قوانيني
يا أول بقعة من ضوء
ترفع قامتها فتحيني...
ما كان لمثلك يسكنني
وأميل أليها أعتنق
وأنا الحيران ومن زمن
يحملني قلب محترقُ
وقبلت بواقع سجّانٍ
يستنزف دمىّ المرتجفَ
وأعلّق روحي نوافذه
يغلقني ينخلع الضوء
حاولت مراراً أدنيه
لكن تأبى منه الفكر
نتجالس أشرحني تَعِباً
يعصفنى الجهل فأنكسرُ
حتّى أرهقني الإعياءُ
وتوالى العمر على مضض
والآن أجالسني وحدي
والأمل تلاشى فى وجعي
وضميري الرّحال أعتصم
واستنفذ كل تذاكرهُ
يشرب من لجج الإحباط
ما عاد يغامر فى العدم
وغدوت خريفاً ثرثارٍاً
لا يعرف للأخضر لغة
وأنا مؤتمر من قلقٍ
وخرائط سيرى مضببة
زيت القنديل بها غضبى
وسريري مناخ العاصفةِ
ووسائده صخب الوجع
بالله عليك أيا قمرى
ألمثلك قد أصبح وطناً
ترفعنى يداك إلى القمم
وأنا فى عنف ألقيك
لخريف بدده الكمد.

ليست هناك تعليقات:

ابحث في المدونة

مدونة اسلام احمد +google

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

mypayingads

ترجمة

إعلانات

مواضيع مختارة

المشاركات الشائعة