الأربعاء، 4 يناير 2012

رياح ... رماد



      قصيدة قديمة 

.. ولا زلت أمضى لذاك الخيال 
ولا زلت أركض بين الصدى
ويسأل عنك الفراغ الرّهيب
وسوسنة هالها ما بدى
وتسألنى غاديات الطيور
وعينى تسائل عنك المدى
أهان عليك لقاء المساء
ونجم له قد مددنا اليدا؟
وهمس يهسهس فوق الشفاه
وفوق الأيادى لكم شدّدا ..
وأخطأت يامن أتيت القرار
وأغفلت قلباً وقد شُرّدا
وألقيت عمراً مهب الفناء
تشظّى حطاما وقد بُددا
وجئت بشط جريح المنار
فكيف سيلقى السفين هدى
وألبست شمع الغرام حداداً
ومحرقت مرقدى قد غدا
وصرت بزوغاً لظنٍّ غشوماً
عنيف الرّياح وبى عربدا
فكيف أتيت بذاك الخريف
وألقيته فوق وجه النّدى؟
( أشيطان) خلف القرار الرهيب
وهل صوت شرٍّ بنا أوعدا؟
وكيف لقلبك أن يستجيب
لأى هراءٍ ولو غرّدا؟
لترمين حباً بعرض الطّريق 
وقد كان يوماً لنا مسجدا؟
فسيرى الى أى باب يكون 
وطيرى لما شأتى يوصدا
فلست الذى سوف يبقى كثيراً
ينقب عن بعضه فى السّدى .

الأحد، 1 يناير 2012

صراخ من ناحية ما


مفتتح :
كُنت أظُن أن وجودك
فى أشيائى شىء رائع
كنتُ أطلُّ من عينيكِ
حتّى يغدو رصدى مُتقن.
(1)
هذّى نخلى
كيف يشاء جنونك
هذّى !
لن أسّاقط عندكِ رُطبا
لن أنفعل لشمسكِ
حين تموء
أوتتمسّح فى أوراقى
لن أنفعل 
حين يهلل فى أعصابى
بعض كلامكِ
أو أحجاركِ
خلّى عنكِ موتى خلّى
ياصخباً من شغبٍ قادم.
كيف نفذتى إليّا دون غبارٍ
دون حصارٍ ... كيف؟
وأنا الأكثر حرصاً
أبعد نظرا ..
لكن لن أتلمّس عطشى
أو أنزلق لوهمى الفادح.
ليس فى ذاويتى الأن
غير طقوس العتمة
فيها الخدر المسرف
( فيه الريبة لغم 
سوف يعبّر عن مكنونه).
(2)
هلَّ منه الوقت تهالك؟
ربّما ..
هل يسّاقط عنه وجوده ؟
معضلة..
كيف تعاطى البحر؟
كان مهمّا أن لا ينسى
أن للإبحار مراسم
حتّى لا تغويه نعومة
هذا السّطح الأزرق
لا يخدعه مداه الطّيب
كان لديه السّند الدّامغ 
فى صحّة أبعاده
فلم جاء يطالب بالأفراج
عن أنقاضه من سلطتها !؟
ربما أدرك أن الجبل الأصعب
ليس الأعلى قمّة !.
لكن
هل سيظلّ فى قبضتها؟
هل تعطيه عناصره المفتقدة
دونما ثوره ؟
(3)
قالت جارته العسسية:
كانت تقف بحلقهْ
تمتص نفوزه مزهوّةْ .



الأحد، 25 ديسمبر 2011

ارتــــداد

                                                                                 

تندسّ بين أناملي
وعلى صهيلي / الحر تخطو..
بين أعطافي التي لا تحتويني دائماً
عادت لتنثرني على جفن السّهاد
شوارعاً 
نشوى مقاهيها
بأقمار صّغيرة
تملأ الأقداح شاياً هادئاً 
قد أيقظ الأرق النبيلا
وأزاحم الليل البهاء
مقاعداً
أرخى عليها حريره
وقتاً طويـلا
وتشدني
من بين أوردتي النحيلة
من أقاصي الحزن 
تنسجني شموعـاً
فى قداستها تذوب شواطئي
وأنا المؤطر فى إندهاشى
ادخل الغرق الجميلا
عادت تبادلني الأحاديث
القديمة
مفردات من حليب
طافيات 
فوق عُنّاب كثيف..
نمنمات
فى كريّات الدماء
يهزني منها سلام فاتن
أزجى بأخر قطرة
وبراحتي تغفو الرياح 
وتنقر الحب الطيور .
  

قصاصات

مناص/

هو الحلم 
زاويتى للهروب
من امرأة
فى خضم الشتاء ..

كلام عادى/


ولأنك الإيمان يجرى فى دمى                              
أرجوك أن تبقى معي
فلمن ستترك طائراً
يقتات من نبضاتك                                       
حتماً هنالك                                                  
لو قليل من حوار                                           
كي نستعيد للحظة أبعادنا                                   
حتماً لنا خيط من الضوء النّبي                            
يلم أطراف الجّراح                                         
التي هبّت تنازعنا الفرح.
             
لسبب تعرفين/
                                              
سأرسمك                                                  
على التذكار أغصاناً                                       
رماها الّريح من زمن                                    
ولن أندم                                                 
 سأمضى عنك رحّالاً                                   
بلا هدف وأشعار                                        
ولن أندم                                                 
ولن أدنيك من قلب                                      
تحيّر فى غد آت                                        
ولن أرجو شذا النعناع فى يوم                       
لكي لا انتهى شيئاً                                     
يعيدك فى مسافاتي.


بعثرة/


أبعشرنى
على ريحانة القلب
فترميني
ألملم زرقة البحر..
أفصّل دمعة الصفصاف
ضاحية على الليل
وأزرعها عناقيداً مرفرفة
تدحرج ظلي الممشوق فى حلقي
فأعبره إلى القبل
فتجرحني
حروف الترتر المرصود
فى بوابة الحب.

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

حرائق



كثيراً رششتُ جحودك عطراً                                         
وأدهشتُكِ/ عبر فيضِ حناني
وأجعلنى نسمة تحتويكِ
ولو مرّ صيف عنيف طواني
وما كنتُ يوماً كذوباً عليكِ
ومضجعكِ/ وردة فى كياني
وأعطيتكِ/ كل ما تصطفين
حتّى تعديت كل الأماني
لماذا تزجّين نحوى الحرائق
وتستنزفين هدوء إتزانى
وتستعذبين سقوطيِّ منّى
وقاهرة تستخف إمتهانى
وحين يعاتبكِ الناس عنى
تطاولكِ فاق كل اتّهام
وتفترضين جنوني إعتسافاً
وظالمكِ مذ بدأنا التدانى.
كرهتكِ جدّاً ومن كل قلبي
وطوّحتكِ بين كل التناسي
وألقيت عنّى سذاجة ظنّي
فما كنت يا امرأة للتمني
فأنت الحصار وكل التجنّي
وما كان صبري عليكِ انكساراً
وكيف لمثلِكِ قلب يغنّى
فما كنتِ لي وجهة للنهار
وللقلب شرخ تلاه انهيار
وما كنت أنتِ لغيرك أنتِ
وما كنتِ لي غير كل التخلي.

                                                                                                                                   

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

حالات



(1)

أراك
تمرّين بيني وبيني
فبعضي ينادى عليك
وبعضي يكابد منّى
فلا فرحة
تحدّث عنك
ولا أمل ..
يصطفيه التّمني..
........
(2)
على مقعد الليل وحدي
فلا امرأة على مقربه
ولا بعض عطر يمرّ يغنى
أنا متعب
وضجّ مكاني
ولا املك الصبر حتى التفاني.
.......
(3)
سأمضى
وليس لك الآن شيئا
سوى أنّكِ
فى حلقي غِصّه
فأنتى التآمر
وسرد رجيم
لألعن قصة
يامن سلبتى وجودىّ منّى
كأفدح لصّه
سجينك منذ إعتلينا الطريق
وما نلت منك
سوى كل خسّه.

همس وأصابع


عن أى شىء تأسفين؟
هل كان حباً ؟
أم دوار مراكبٍ / مشوارها قيد العذاب؟
هل كان حباً؟
أم كبوة محكومة بيد الضباب؟
قد خاب ظنّك يامرأة/ لتريننى أنى بعيد
فحروف إسمى/ بين أحرف إسمها/ قلقٌ عنيد ..
وقليبها..قد كان بعضُ سجائر
مابين همس أصابعى/ صخب شريد ..
كم من حريقٍ ياامرأة/ أودعتهِ رجلاً برىء؟
عن أى شىءٍ تأسفين؟
أنتِ الذهاب المستحيل ،
وليس منكِ من حضور
غير التّمرّد واعتقال الياسمين
هذا لأنكِ قنبله
إن القنابل مالها أبداً ضمير.
عن أى شىء تأسفين؟
قد كنتُ آخر فرصةٍ / جاءت إليك من البعيد
ألقى بها قلبى إليك بشوقه فرميتها
وأنا البعيد تساقطت منه الشموس
وعن الوجود بحبه أضحى طريد
أنا لم أشاهد فى حياتى خنجراً/ متغمداً جسد أمرأه
عن أى شىء تأسفين؟
وأنا بعنف العاشقين/ حطّمت أسوار التّجرد والخريف
عادت لكِ الأنثى تفوح بعطرها
وتراقص الأحلام موكبها الأليف
وأنا الذى حاورت قلبك فى هدوء رائعٍ
فغدوت مروحة تفيض نسائماً
وتراجع الصيف العنيف .
عن أى شىء تأسفين؟
فأنا الذى طرّزت إسمى فوق جلدك رغبة
وبكل لونٍ تشتهين .
وأنا الذى من فوق أوجاع التعالى
أنزلتُ كبراً لا يليق
فغدوتِ أغنية تفيض عذوبة/ عزفٌ لكل المتعبين
وأنا الذى أطلقت نبضك صارخاً / وسمعته
رغم المسافات التى ما بيننا
ومواجع السفر الحزين .
وحملت أقدارى إليك / أوكنتُ تساية لديك؟
وبكل ما منيّتُ قلبى تلعبين.
عن أى شىء تأسفين ؟
سُحقاً لنبضك/ ياأيها القلب المؤبد للعطاء
ولم يصبك من الوجود سوى العناء
حتى التى أخترتها من بين آلاف النساء
أضحت عليك مساحة ضمن الشّقاء
فلسوف أرحلُ يا مرأه
وأفجّر القلب الغبى
كى لا أكون بأمره رجلاً شقى
ويدوسنى تعب ٌ جديد..
وأكون من فوق المساء معلّقاً
لا خطوة نحو النّهار تمر بى
أو هدأة الليل الحنين تضمّنى
هذا لأنى واحدٌ
لاباب لى نحو البكاء
أو كنت يوماً تافهاً
أو كنت أحترف النساء..

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

على باب الخريف



روحُك
شقشقة الفجر على طللى
ياأول عصفر غنّى
فتكسّر فى دمَّى الصمم
ياأول قافلة عبرت
فى الريح مناخات جنونى
ياأول ساحرة فكّت
لطلاسم عقدي وشجوني
يا أول قنينة عطر
تسلك أوردتي تشجيني
ياأول مفردة صرخت
تقلعنى
من كلّ الضيق قوانيني
يا أول بقعة من ضوء
ترفع قامتها فتحيني...
ما كان لمثلك يسكنني
وأميل أليها أعتنق
وأنا الحيران ومن زمن
يحملني قلب محترقُ
وقبلت بواقع سجّانٍ
يستنزف دمىّ المرتجفَ
وأعلّق روحي نوافذه
يغلقني ينخلع الضوء
حاولت مراراً أدنيه
لكن تأبى منه الفكر
نتجالس أشرحني تَعِباً
يعصفنى الجهل فأنكسرُ
حتّى أرهقني الإعياءُ
وتوالى العمر على مضض
والآن أجالسني وحدي
والأمل تلاشى فى وجعي
وضميري الرّحال أعتصم
واستنفذ كل تذاكرهُ
يشرب من لجج الإحباط
ما عاد يغامر فى العدم
وغدوت خريفاً ثرثارٍاً
لا يعرف للأخضر لغة
وأنا مؤتمر من قلقٍ
وخرائط سيرى مضببة
زيت القنديل بها غضبى
وسريري مناخ العاصفةِ
ووسائده صخب الوجع
بالله عليك أيا قمرى
ألمثلك قد أصبح وطناً
ترفعنى يداك إلى القمم
وأنا فى عنف ألقيك
لخريف بدده الكمد.

ابحث في المدونة

مدونة اسلام احمد +google

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

mypayingads

ترجمة

إعلانات

مواضيع مختارة

المشاركات الشائعة